[وفاة كافور الإخشيد والخلاف بين الإخشيديّة]
ومات كافور [1] الإخشيد [2] الخصيّ صاحب مصر في [3] جماد الأولى من السنة، ونصّب في الإمارة بعده بمصر أبو الفوارس أحمد بن علي الإخشيد، وكان طفلا عمره إحدى عشرة سنة، على أن يخلفه ابن عمّ أبيه الحسن بن عبيد الله بن طغج، وكان يومئذ بالشام، ويكون تدبير الرجال إلى شمول، وتدبير الأموال إلى الوزير أبي الفضل جعفر بن الفضل بن الفرات [4] [بن خيران [5] وزير كافور] [6] وانفرد بتدبير البلد أبو الفضل الوزير، وقبض على جماعة وصادرهم، واضطرب عليه التدبير، وطالبه [7] الجند بأرزاقهم، فاستتر دفعة واثنتين، ونهبت داره ودور جماعة من حاشيته، ولم ترض الإخشيديّة أن يكون شمول [8] مدبّرا لهم، وصار كلّ واحد منهم يتسمّى بالأمير، وكثر حسد بعضهم لبعضهم، وكتب جماعة منهم ومن وجوه البلد إلى المعزّ لدين الله صاحب المغرب يستدعون منه إنفاذ جيوشه إلى [1] أنظر عنه في: تكملة تاريخ الطبري 197، وكتاب الولاة والقضاة 297، وولاة مصر 314، والكامل في التاريخ 8/ 581، والبيان المغرب 1/ 228، والمختصر في أخبار البشر 2/ 107، وتاريخ ابن الوردي 1/ 292،293، والبداية والنهاية 11/ 264، ودول الإسلام 1/ 221، والعبر 2/ 306، وبدائع الزهور-ج 1 ق 1/ 180، وعيون الأخبار وفنون الآثار- السبع السادس-136، ومرآة الجنان 2/ 366، والنجوم الزاهرة 4/ 1 - 10، وشذرات الذهب 3/ 21،22، وسير أعلام النبلاء 16/ 190 - 193 رقم 134، والمنتظم 7/ 50، 51، والمغرب في حلى المغرب-ج 1 (قسم مصر) 199، وفيات الأعيان 4/ 99 - 105، تاريخ ابن خلدون 4/ 314، وحسن المحاضرة 1/ 597،598، إتعاظ الحنفا 1/ 96. [2] في طبعة المشرق «الأخشيذ» والتصحيح من نسخة بترو. [3] في نسخة بترو زيادة بدل «في»: «يوم الثلاثاء لعشر بقين من». [4] النجوم الزاهرة 4/ 10. [5] في نسخة بترو «حيرانه»، وفي النسخة البريطانية «خير الله»، وفي الدرّة المضيّة 120 «ابن حنزابه». [6] ما بين الحاصرتين ليس في النسخة (س). [7] في النسخة البريطانية «وطالبوه». [8] ويقال «مسمول». (كتاب الولاة والقضاة-ص 607) و «سمول» (النجوم 4/ 21) وما أثبتناه يتفق مع الدرّة المضيّة 122.